الطبيعة في سلطنة عمان
تمتع سلطنة عمان بمقومات سياحية عديدة ومتميزة سواء كانت مقومات تاريخية وأثرية كالقلاع والحصون والمساجد الأثرية و مقومات طبيعية تتمثل في تنوع المناخ وتوفر مختلف البيئات الطبيعية، والشواطئ الجميلة الممتدة لأكثر من 1700 كيلومتر والتضاريس الجبلية فهي مناسبة للغوص والمغامرة والمشي وتسلق الجبال مع توافر الفنادق والمنتجعات السياحية الحديثة ومراكز التسوق و المهرجانات والمؤتمرات، فحكومة حضرة صاحب الجلالة تسعى إلى النهوض بقطاع السياحة بشكل ملموس من أجل استثمار إمكانات السلطنة في هذا المجال وزيادة إسهام هذا القطاع في التنمية الوطنية وتنو يع مصادر الدخل القومي تمشيا مع الرؤية المستقبلية للاقتصاد العماني .
حبا الله سلطنة عمان بإمكانيات طبيعية وخلابة ، وهي تستحق الزيارة والمشاهدة. والمواقعالطبيعية ذات الجذب السياحي توجد في كل محافظات ومناطق السلطنة،
مياه البحر الممتدة والشواطئ النظيفة والجذابة . والأفلاج والوديان والينابيع المنسابة والجبال الشامخة التي تعانق السماء التي تكسوها الخضرة اليانعة، من أشجار وزهور ومزروعات وكذلك الأنواع المتعددة من حيوانات وطيور واسماك. واتساع الرمال الشاسعة والكهوف الجبلية، وأخيرا وليس آخرا خريف صلالة
خريف صلالة:
يعتبر أبرز المناطق السياحية في السلطنة، إذ تتحول خلال فصل الخريف من كل عام (يونيو الى سبتمبر ) الى مصيف بالغ الجمال والروعة، والمناخ اللطيف الذي يتخلله الرذاذ بينما تكون حرارة الصيف الشديدة على إمتداد المناطق الأخرى، ومن ثم لم يكن غريباً أن تجتذب محافظة ظفار أعداداً متزايدة من السائحين العمانيين والخليجيين والعرب والأجانب عاماً بعد عام.
أضغط هنا لتصل الى موقع خريف صلالة http://www.khareefsal.com
الجبل الأخضر:
يشتهر الجبل الأخضر بتنوع منتجاته الزراعية كالفاكهة والزهور ومنها: الرمان والخوخ والمشمش واللوز والجوز والورود التي لا يمكن أن تنمو في أي مكان آخر في الخليج العربي عدا الجبل الأخضر نتيجة للطقس المتميز الذي تتمتع به المنطقة والتي تعتبر الأعلى في عمان
رمال الشرقية:
هي واحدة من أروع الصحارى الرملية التي تجذب الزوار وتوفر لهم المتعة والبهجة وهي عبارة عن كثبان متنوعة الألوان من الأحمر الى اللون البني تمتد على مرمى البصر وهي تشكل الموطن الأصلي للبدو , وتمتد رمال الشرقية من الشمال الى الجنوب حوالي 180كم ومن الشرق في اتجاه الغرب 80كم وافضل مدخل للرمال هو المنترب في اتجاه اليمين على مسافة 189كم من مسقط ابتداء من الحصن , وبعد مسافة 5كم اتجه الى اليمين بحيث يمكنك رؤية الكثبان الممتدة على طول الطريق , اما نقطة الخروج فانها توصلك اما الى اصيلة في اتجاه الساحل او الى طريق حج وراس النجدة.
الحوت
واحدة مناكبر الوحات تبعد 7كم من المنترب بالمنطقة الشرقيةويكثر فيها النخيل واشجار الموز والمحاصيل الزراعية الأخرى وهي محاطة بكثبان رملية قريبة بحيث يمكن رؤيتها من خلال الأشجار , كما ان الحوية يخترقها فلج اكتسبت منه شريان الحياة , وتتوفر بها امكنة ظليلة ورائعة للرحلات وللوصول الى الرمال هناك مدخل اخر من الوصل بعد فندق القابل على مسافة 180 كم من مسقط ثم الأتجاه يمينا بعد اللوحة الأرشادية وبعد وصولك الى الدوار انعطف يسارا حتى يوصلك الطريق الى خارج القرية حيث يمكنك رؤية الكثبان الرملية.
جبل شمس
يعتبر جبل شمس الواقع في ولاية الحمراء أعلى القمم الجبلية في السلطنة حيث بصل ارتفاعه إلى 12 ألف قدم وه>ا الجبل عبارة عن جرف حاد يتجه نحو الشمال وينحدر في حوافه بغتجاه عمودي مما يكسبه عظمة وشموخا رغم كونه يتكون من جرف حاد في حوافه إلا انه يحتضن كثيرا من المساحات المنبسطة في أعلاه حيث نجد توزع القاطنين له>ا الجبل في قرى تنتشر أسفل قممه المتناثرة على طول اتساعه
القرى التي تتوزع في جبل شمس هي قرى صغيرة لدرجة أن بعضها تتكون من عدد بسيط من المنازل وهي في معظمها مساكن متواضعة تتناسب ومستوى الحياة الجبلية إلا أن الأهالي متشبثون ورغم قسوة الظروف المعيشية بمسقط رأسهم وحبهم الخالد لهذا المكان رغم علوه الشاهق عن أماكن الخدمات الأساسية للحياة اليومية، والوصول إلى هذا الجبل يتم عن طريق الدخول إلى ولاية الحمراء ومن ثم الانعطاف باتجاه الطريق المؤدي الجبل حيث يمر بك الطريق الصاعد للجبل في مسار متعرج يتيح لك الإطلاع على بعض من جوانب المعالم السياحية الأخرى ومن أهمها المرور على معالم قرية غول القديمة وهي عبارة عن قرية تتجلى مبانيها الطينية على حافة الجبل في الجهة المقابلة من الطريق الصاعد وتظهر هذه القرية بمبانيها الطينية والحجرية في تناسق مع المزارع الموجودة أسفل الجبل، وأثناء صعودك للجبل تبدأ درجات الحرارة في الانخفاض حينها ستبدأ بملاحظة كثرة نمو الأشجار البرية التي تتوزع على جانبي الطريق وكذلك في مجاري الأودية التي تنحدر في الفوالق الصخرية. ، ويمكن للسائح رؤية أشجار الجبل البرية التي تنمو بكثرة في المناطق المرتفعة ومنها شجرة العلعلان وأشجار العتم (الزيتون البري) وهي أشجار دائمة الخضرة ومتوسطة الحجم ذات ثمار سوداء، إضافة إلى بعض النباتات الصغيرة منها ( الشوع، الجعدي، ونبتة الضجع).
ويتميز جبل شمس بطقسه الذي يكون باردا في فصل الشتاء ومعتدلا صيفا لذا يقصده السياح في أشهر الصيف الحارة للاستمتاع بطقسه العليل والاستجمام لبعض الوقت بعيدا عن حرارة الشمس المرتفعة، ونظرا للعدد القليل الذين يقطنون هذا الجبل فهو يتميز بالهدوء بعيدا عن ضجيج المدن حيث يوفر في كثير من تفرعاته ومرتفعاته أماكن جميلة للتخييم والاستراحة لذلك نجد الكثير من السياح من محبي التخييم في المناطق الجبلية والطبيعية البكر يقصدون هذا الجبل من أحل قضاء أجمل الأوقات بين تقاسيم الجبل حيث يستمتع السياح من خلال زيارتهم بمنظر شروق الشمس وغروبها الذي يمكن أن يتابعه الواقف على هذا الارتفاع الشاهق في صورة نادرة يرتسم من خلال التمعن في هذا المنظر البديع مجال واسع لجمال الطبيعة الساحرة التي تتميز بها ارض السلطنة فهذا المشهد ومن خلال ما يسترسل منه من أشعة الشمس أثناء شروق الشمس وغروبها تمثل أفضل الأوقات للسائح الذي من خلاله يمكنه معايشة بزوغ ورحيل يوم جديد من أعلى قمة جبلية في السلطنة، ونظرا لأن الجبل يحتضن الكثير من القرى المختلفة فإن التناسق الجمالي لهذه القرى الصغيرة يضفي نوعا من الحياة لهذا الجبل فالأهالي يعتمدون في غالب الأحيان على الكثير من الصناعات اليدوية واشهر صناعاتهم هي النسيج التي تكاد تكون شهرتها تعم معظم أرجاء السلطنة، حيث ينتج الأهالي في كثي من الأحيان الكثير من أنواع النسيج الذي نراه اليوم في معظم المنازل المدنية والبدوية نتيجة لجمال ما ينتجه هؤلاء الحرفيون. ويضم هذا الجبل على مقربة من قمته العالية هوة عظيمة تعتبر من الأماكن الجميلة التي يقصدها السائح وهي عبارة عن مقطع عميق في قلب الصخر يمكن أن يطل عليها السائح من أعلى المنطقة التي تشرف رأسيا على موقع الهوة، حيث يظهر أسفل هذه المنطقة مقاطع من الصخور التي صاغتها عوامل التعرية في أشكال مختلفة وعلى عمق سحيق جدا، وهذه الهوة تستهوي زيارة كثير من السياح الأجانب الذين يزورون هذا الجبل فعند رؤيتها للوهلة الأولى تسرح بفكرك المتأمل في مدى ما صاغته الطبيعة على مدار ملايين السنيين لتكوين هذا النحت المترامي في أسفل هذا الجبل الشاهق فهي بالنسبة للسائح الذي لا يستهويه التمعن في جغرافية الأرض قد تكون مجرد منظر عابر لعمق شديد تحتضنه هذه الصخور بينما لمحب التمعن في التكوينات الجغرافية في تمثل إثراء هائلا لإشباع ما يبحث عنه في المجال الواسع لمفهوم الجغرافية والتكوينات الجيولوجية.
لذا فإن هذه القمة الجبلية التي تحتضن الكثير من مفردات الطبيعة البكر تمثل وجهة سياحية فريدة وخاصة في موسم الصيف الذي يبحث فيه الناس عن الأماكن التي تتميز بطقسها المعتدل لتظل الزيارة إلى هذا الجبل الشامخ في ذاكرة زائره كشموخ قممه العالية.
ليست هناك تعليقات:
إرسال تعليق